مَسَامِعُ النِّهايةِ / شعر : مصطفى الحاج حسين

لا يأبهُ بيَ الطَّريقُ
يأخُذُني إلى حُدودِ الانغلاقِ
حيثُ السَّرابُ يجثُمُ فوقَ رؤايَ
الأفقُ مسوَّرٌ بالخيبةِ
ونظَرَاتي تُحَملِقُ باللَّاجدوى
مِن أينَ تكونُ العودةُ إلى الوطنِ ؟
والحدودُ ترفرفُ فوقَها راياتُ الموتِ !
أرى مَنْ أحُنُّ إليهِ
سيباغتُني بالرَّصاصِ
في يدِ الوردةِ خِنجرٌ
وراءَ النَّدى يختبئُ السجانُ
وتحتَ قبَّعةِ الغيمِ
ألفُ مُخْبرٍ من أصدقائي
سأنْدَسُّ في غياهِبِ التَّشرُّدِ ولنَ أعودَ
سأحمِلُ قبري على ظهري
وأطوفُ على بلادٍ تمقتُ وجودي
مستقبلي سيكونُ بلا جُذُورٍ
أولادي يردِّدُونَ النشيدَ اللاوطنيَّ
ويُحَيُّونَ عَلَماً لا يُشبهُ دمَهم
قصائدي ستقبعُ في العُزلةِ
فقط العَدَمُ سيقرأُ أسطري
على مَسمَعِ النِّهايةِ .

About محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!