لا يأبهُ بيَ الطَّريقُ
يأخُذُني إلى حُدودِ الانغلاقِ
حيثُ السَّرابُ يجثُمُ فوقَ رؤايَ
الأفقُ مسوَّرٌ بالخيبةِ
ونظَرَاتي تُحَملِقُ باللَّاجدوى
مِن أينَ تكونُ العودةُ إلى الوطنِ ؟
والحدودُ ترفرفُ فوقَها راياتُ الموتِ !
أرى مَنْ أحُنُّ إليهِ
سيباغتُني بالرَّصاصِ
في يدِ الوردةِ خِنجرٌ
وراءَ النَّدى يختبئُ السجانُ
وتحتَ قبَّعةِ الغيمِ
ألفُ مُخْبرٍ من أصدقائي
سأنْدَسُّ في غياهِبِ التَّشرُّدِ ولنَ أعودَ
سأحمِلُ قبري على ظهري
وأطوفُ على بلادٍ تمقتُ وجودي
مستقبلي سيكونُ بلا جُذُورٍ
أولادي يردِّدُونَ النشيدَ اللاوطنيَّ
ويُحَيُّونَ عَلَماً لا يُشبهُ دمَهم
قصائدي ستقبعُ في العُزلةِ
فقط العَدَمُ سيقرأُ أسطري
على مَسمَعِ النِّهايةِ .