لـنْ يهنأَ صاحبُ المَجدِ وحيدا
يَعلمُ الفَراغَ وما منه المُجيدا
يَبعُدُ الحَنينُ فـي أهزاعِ الأبعَدِ
لا يَعيشُ الإلهُ إنْ أمسى وحيدا
تُدمي الدُنيا وتقوى على الأجسامِ
والشرائِعُ تُضني تَرسمُ التقاليدا
ومـا نفعُ الوعي إن تـاهَ جَفرا
يَصعَقُ في أَحمَالِ الدُّنى الوَعيدا
قـدْ نَشبَ الفردُ وليسَ مُدركا
دَأبَ يَمرَغُ فـي المَتـاهِ نَهيدا
وقفرُ الوجـودِ لا غَابر لـه
لِمَ الحَياةُ ؟ لِمَ النَاسكُ زَهيدا؟
يَمضي مَعابرَ الحياةِ دون كُفرٍ
يَكرُزُ بكتابهِ جَافى المَجاليدا
وقبـعَ للمسِ الهـواءِ ويَهمُسُ
في خَوفِ الليالي وكانَ أكيدا
لهذا الكونِ في مزاربِ العُلا
بروقٌ تُرسلُ للمَلأ التَمهيدا
لصلابةِ النفسِ ومـا تَجهلُ
تَكُرُّ الأعوامُ وتأخذُ المُستَفيدا !!