مُذْ كُنْتُ طِفْلاً وَقَلْبي باتَ في شَغَفٍ
في حُبِّ مَنْ قَدْ جَلا في عَهْدِهِ الظُّلَمُ
فَالْمُصْطَفى خَيرُ مَنْ في الْقَلْبِ مَنْزِلُهُ
نَبْقَى وفي حُبِّهِ دامَتْ لنا الْقِيَمُ
قَدْ جاءَ مَوْلِدُهُ أُنْظُرْ لِفَرْحَتِنا
في كُلِّ صَوبٍ تَرَى شَوقاً وَيَبْتَسِمُ
رُوحي وَفي ذِكْرِهِ بَدْرٌ وَفي فَرَحٍ
مازالَ في لَهْفَةٍ يَرْوي لَها الْقَلَمُ
نُورٌ أَنارَ لَنا الْأَيَّامَ كامِلَةً
أَيَّامُنا دُونَهُ قَفْرٌ لَهُ الْعَتَمُ
في غارِ حَرَّاءَ قَدْ كانَتْ رِسالَتُهُ
إِقْرَأْ وَكُنْ عَلَماً يُهْدَى بِنا الْأُمَمُ
قَدْ صارَ في عَلَنٍ لِلْكُلِّ مَدْرَسَةً
نَهْجٌ أَحاديثُهُ أَقْوالُهُ حِكَمٌ
لا نُورَ نُورٌ إَذا يَرْضَى بِلا قُدُمٍ
نُورُ الرَّسُولِ فَلا يَغْفُو لَهُ الْعَلَمُ
مِنْ يَومِ ما شَهِدَتْ أَرْضٌ وِلادَتُهُ
عَمَّ السَّلامُ بِهِمْ وَالْخَيرُ والنِّعَمُ
غَرْبٌ وَيَحْسُدُنا كَنْزٌ وصارَ لنا
تَحْتَ الْغُبارِ اخْتَفَى لا يَنْفَعُ الرَّقَمُ