نامي بلادي/ بقلم:زايد علي الجبري

نامي بلادي لم أتم كلامي
يامبتداي ،ونقطةً لختامي

نامي وفي عنق القيامة دفترٌ
لحساب ألف منافق ٍ،وحرامي

نامي فوجهك ،في الدجى مستعمرٌ
والجار ،دار رعاية الأيتامِ

تتوجس الأيام ،ماعنوانها
والفجر للضوء المعتق ظامي

ولياليٍ سوداء من قاموسها
تتسرب الأشجان،والأوهامِ

وكم إعتصرنا من ينابيع الرجاء
أملاً،فظل المبتغى للرامي

وجه المدى ،في قلب كل مشردٍ
مغمور بالآهات والآلام ِ

والليل يغشانا ،ويصبح حلمنا
حلم الصحاري ،من سراب غمامٍ

مازال يرسم للشتات خريطةً
بتباعد الأصهار والأعمامِ

هل من يدٍ ؟بيضاء للبلد التي
صارت كموجٍ تائهٍ،بحطامِ

مازال في مد الخريف رصاصةً
فيها لحزن طائل الأيامِ

ماقدروا حتى الحساب ،لقادمٍ
والحزن ممتشقٌ،بكل حسامِ

وجراحنا ،تزداد في عمق الدجى
فتسيل تبريرا ،لكل خصامِ

دفنوا بلا وعيٍ،عروش طموحنا
وتوسلوا بعبادة الأصنامِ

نامي فليل الغاصبين قيامةٌ
زمرا من الأهوال والآثامِ

القادمون من الغبار ،بنارهم
ودخانهم ،وحقائب الألغامِ

جاؤا لتلميع الدمار بحقدهم
ونفاقهم بوسائل الأعلام ٍ

والكهف يمتهن الكهانة ،فارهاً
ووراءه بشرٌ كما الأنعام ِ

نامي فقي المنفى ملاذٌ ،رائجٌ
فيه النقاء لبغية الأقلام ِ

بخيامهم وطنٌ ممزق إن حدى
ليلٌ بريح عاصفٍ وظلامِ

بخيامهم وطنٌ ممزق،إن حدى
ليلٌ بريح عاصفٍ وظلامِ

والحرب مازالت لها أوزارهها
سرٌ ببئرٍ ،غارقٍ بركامِ

ودماءنا سالت ،وسال ظلامهم
ومقابر ا زادت على الأرقام ِ

في كل بيتٍ ،في البلاد نياحةٌ
وأنين مكلومٍ بلا أقدام

مازال من أرق الرياض ،صباحنا
نامي بلادي ،في أسى وسئامِ

سيظل ينسج في الضلوع ،مآتماً
والوعد في فجر المنى البسامِ

يارمل ها قد صرت ظل نهارنا
وعلى القبور علامة استفهام ِ

مازال في فكر الرصاص ،مصارعاّ
وغصوننا جفت بيومٍ دامي

وتظل يحصدنا الشتات ،وكاهنٍ
يرى في القبور ،حفاوة الأعوامِ

ويرى في السجن الكئيب سيادةّ
للكهف ،دون تساقط الأزلامِ

البائعون بلا ضميرٍ،ليتهم
ذهبوا لغاباتٍ الصراع الدامي

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!