نحت في الدخان/ بقلم: يحيى الحمادي

زَمَنُ العُروبةِ ماتَ، مُذ دَخَلَت على
لُغةِ الحياةِ دَناءَةُ الأَقلامِ

فَمَعَاهِدٌ لِلجَهلِ تَنفُثُ سُمَّها
ومَساجدٌ لِعبادَةِ الأَصنامِ

يَضَعُونَ لِلشَّيطانِ جَدوَلَ يَومِهِ
ويُحارِبُونَ اللهَ بالإِسلامِ!

كَسَرُوا “عِراقًا” كانَ أَطوَلَ نَخلَةٍ
في الأَرضِ, مُنتَقِمِينَ مِن “صَدَّامِ”!

وبيَاسَمِينِ “الشَّامِ” أَمطَرَ حِقدُهُم
حُمَمًا, تُخَبِّرُ ما جراحُ الشَّامِ

وبـ”لِيبيا” اتَّخَذُوا الصِّراعَ مَطِيَّةً
لِيُضاعِفُوا ما كانَ مِن إِجرامِ

وتَقَاسَمُوا “السُّودانَ” قِسمَةَ مُفلِسٍ
قَبِلَ احتِمَالَ خيَارِهِ الإِلزامِي

ولَوَوْا على “اليَمنِ السَّعيدِ” لِيَفصِلُوا
“صَنعاءَهُ” عَن “ثَغرِهِ البَسَّامِ”

وسَيَأذَنُ “اللِّيكُودُ” بَعدَ فَرَاغِهِم
فَيُقَسِّمُونَ “كَتائبَ القَسَّامِ”

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!