بم التفاخرُ لا أمنٌ ولا سكنُ والليلُ طال وطالت عنده المحنُ
أحوالنا عَجبٌ أيامنا ظُلَمٌ والمجدُ مرتحلٌ والشمسُ لا وطنُ
خارت عزائمُنا أمجادنا رحلت الى المهانةِ حيث الموتُ والكفنُ
قدس العروبةِ تشكو خطْبَ أمّتنا أرضُ العروبةِ قد عاثت بها فتنُ
فهل تَفيق لنا الأحلامُ والهممُ؟ والليلُ يسكُننا أيامُنا وسنُ
ضاعت مروءتنا والعزمُ منهزمٌ فلا رجاءُ لكي ينأى به الحزنُ
فمن لنصرتهِ والسيفُ منثلمٌ؟ فيم الرجاءُ وقد أودى بنا الوهنُ؟
كيف السبيلُ لأحلامٍ بنا نطقت ثوبُ الكرامة عند العُرْبِ ممتهنُ
قد استبدّ بني صهيون واقترفوا بحقّ مقدسنا ما يُرجِف البدنُ
قتلٌ وسفكُ دمٍ للشيبِ والولدِ في كلّ ناحيةٍ إجرامهمْ علنُ
هانت مساجُدنا والبيت والحرمُ هانت كنائسنا والأهلُ والوطنُ
قتلٌ تحارُ به الألبابُ منتشرٌ في أرضِ كبوتنا والأمنُ مرتهنُ
فما لعودتنا الا بمن سبقوا بهم تعود لنا الأيامُ والزمنُ
فليس غير صلاح الدين يجمعُنا فإنّ نصرتنا في الجمعِ تقترنُ