لأنك تشبهُ الوطنَ البعيدا
وتشبهُه غريبًا أو وحيدا
لأنّك ذكرياتٌ في كؤوسٍ
تظلُّ تميلُ نحوي كي تعودا
لأنّكَ في تباريحي سؤالٌ
وصوتٌ حائرٌ يُلقي وعودا
تظلُّ تُثرثرُ الأيامُ حزنًا
تُراكمُ فوق أنفاسي جليدا
فأخرجُ من بكائي نصفَ وجهٍ
أراهُ بظلِّ مرآتي عنيدا
عبرتُ خليجَكَ المخنوقَ شوقًا
لأبتلعَ المسافةَ والحدودا
وأجمعَ صوتَك المنسيَّ غيمًا
يُساقطُ فوق أشواكي ورودا