آفاق حرة
أنا مجرّدُ صانعِ نِصال
السّكينُ التي تُقسّم بها التّفّاحةَ بين أولادكَ
نفسُها التي جعلتْ أولادَ غيركَ أيتاما..
أنا مجرّدُ صانع ِ بنادق
البندقيّةُ التي صرعتَ بها ذئباً هاجَمَ القطيع
ذاتها التي وجّهتها إلى صدر ِ أخيكَ في المظاهرة..
أنا مجرّدُ صانع ِ أقلام
القلم ُ الذي كتبتَ به رسالةً لحبيبتكَ
ذاتُهُ الذي فتحَ باب َ السّجن
عندما حرّرتَ به وشايةً بصديقك َ …
أنا مجرّدُ صانع ِ حبال
الحبلُ الذي رَماهُ السَّيَّارةُ في بئرِ يُوسف َ
ذاتهُ كادَ يكونَ مشنقةً بيد ِ زُليخة..
أنا مجرّدُ صانع
لاتُحمّلوني ما لانيّةَ لي به ِ
فلا شأنَ لي بنواياكم …