بِما قد يُشبِهُ
الصُّدْفَةْ
فَتَحْتُ دَمي
على الشُّرْفَةْ
وكانَ الّليلُ مِصباحاً
تَدَلّى
مِن فَمِ الغُرفَةْ
وشارِعُنا
الذي يَبْكي
على ما فاتَ
مِن عِفّةْ
يُصَلّي
تحتَ شُبّاكي
ويَشْكو لِلْمَسا ضَعْفَهْ
وصَوتي
ذلك المَزْرو عُ
لَيْموناً
دَنا قَطْفَهْ
يَفِرُّ إليكِ
مِن شَفَتي
كَأنَّ الوَجْدَ
قَد شَفّهْ
لِأيّامٍ
بِها كُنّا
بِرَحْمِ “المِيجَنا”
نُطْفَةْ
وكُنّا
في دَفاتِرِنا
نُهَيّئُ للهَوى
صَيْفَهْ
ونَرسُم فوقَ خَدِّ الغَيْمِ
للآتي غَداً
طَيْفَهْ
هُناكَ
على مَخَدَّاتٍ
تَذوبُ بِشَوقِها
الّلهْفَةْ
تَرَكْنا شَعْرَنا يَلْهو
فَتَركُضُ أنْجُمٌ
خَلْفَهْ
مَرَرْنا
مِلءَ أعْيُنِنا
وما كُنّا سِوى
طَرْفَةْ
لِنَصْحو في مَرايانا
كَلاماً
نَرْتَجي حَذْفَهْ
ونَهْرُ العُمْرِ يَرْمينا
غِواياتٍ
على الضِّفَةْ
صَحَوْنا
كأسُنا الماضي
بهِ مِن وَهْمِنا
رَشْفَةْ
كَسَرْنا نِصْفَهُ شَبَقاً
وأطْعَمْنا الثَّرى
نِصْفَهْ