في 30 من نوفمبر المجد
ملحمة التحرر وإرث العزة
ــــــــــــــــــــ
جئنا وثورةُ هذا الشعبِ تستـــعرُ
نوفمبرُ النصرُ، في ذكراهُ نفتخرُ
أخرجتَ من أرضِنا قيدًا يُقيّدنا
فاستبشرَ الحُلمُ، والأفراحُ تنتشـــرُ
أقسمتُ باللهِ أنَّ الأرضَ واسعةٌ
وأنَّ في الحقِّ جندًا الله تنتصروا
جئنا نُعيدُ لأرضِ الحبِّ هيبتها
ما زالَ في القلبِ عهدٌ ليسَ يندثرُ
هذا أنا وبلادي خيرُ ملحمةٍ
يحكي بها المجدُ ما قد خطّهُ البشرُ
لا ينحني للرّدى شعبٌ توحّدهُ
روحُ الكرامةِ في الأجيالِ تُزدهرُ
هذا الترابُ الذي نحميهِ من ولهٍ
يبقى لنا المجدُ فيهِ رغمَ من غدروا
هذا الترابُ الذي ضمَّ الشموخَ لنا
يحكي حكاياتِ ماضٍ ليسَ يُندثرُ
سبعونَ بيتًا، ولا زالتْ قصيدتُنا
تُهدي المعاني لأرضِ العزِّ والسمرُ
يا موطني، إنَّ في ذكراكَ ملحمةً
تبقى المعاني بها في القلبِ تُعتصرُ
فلتشهدِ الأرضُ أنَّ الشعبَ منتصرٌ
وأنّهُ رغمَ قيدِ الظلمِ قد عبــــروا
جئنا نُعيدُ كراماتٍ تُضيءُ لنا
دربَ الحياةِ، فنورُ المجدِ قد حضروا
خمسونَ عام، وهذا الشعرُ يُخبرنا
بأنَّ فينا شعورَ النصرِ مستعرُ
نوفمبرُ المجدُ، في ذكراهُ قد سطعتْ
أنوارُ نصرٍ به الأحرارُ تفتخرُ
يا عيدَ شعبٍ قضى دهراً يُقاومهُ
قيدُ الطغاةِ، فقامتْ فيهما صورُ
كأنَّ في كلِّ نبضٍ من ملاحمهِ
بحرٌ يفورُ، وفي أمواجهِ عِبرُ
ما خضتَ حربًا بلا عزٍّ يعانقُها
شعبٌ تحدّى بعزمٍ قيدَ من زئروا
أبناءُ أرضي، إليكم فخرُ ملحمةٍ
سطّرتموها بدمعٍ الحرٍّ تنهمروا
ما زلتَ رمزًا لنا، والمجدُ يكتملُ
ما دام في أفقِنا نورٌ ومعتبرُ
هذا أنا في هواكَ اليومَ منتشيًا
أُحيي القصائدَ كي يبقى بها أثرُ
أخرجتَ آخرَ محتلٍّ وقلتَ لنا
هذا البلادُ حرامٌ للذي كفروا