الورود لا تنمو
يدفعها الأموات
من الأسفل
عشرة أقدام
تفصل جندي
عن قدمه
انكسر الكأس للتو
النصف الفارغ
ملأ الغرفة…
النهر…
يضع كل شيء
جانباً
الشوْك…
هل هو قشعريرة
الوردة؟
الشمعة…
بينما تنمو القدم
تذوب الساق
لا تبتعد كثيراً
يهمس في أذني
حارس المقبرة
أمام مرآتها
الآن مجفف الشعر
غداً المسدس
على علبة سجائري
بين الأمراض المميتة
رقم هاتفها
أفهمك يا عصفور القفص
سجنت أيضاً
من أجل تغريدة
مطر…
أسرع من الفطر
تنمو المظلات
عريضة…
لكن مليئة بالتسوس
ابتسامة البيانو
عند السد
يصطدم النهر
بالواقع
حقيبة فارغة
لم يأخذ من غرفته
سوى العتمة
داخل القفص
سقوط حر
للريشة السجينة
خلف النافذة
تلوّح لسرب بعيد
منفضة الريش
عجباً يا رمانة
كل هذه الحبوب
أتنوين الانتحار؟
تراجيديا الإبرة
الخيط الذي دخل بها
رحل مع الفستان
من طاولتي…
يسحب النادل الكرسي المقابل
الوحدة على حساب المحل
السجائر التي دخنتها
وأنا أنظر إلى القمر
تكفي لبلوغه
فوق ملعب الغولف
يؤنس القمر
الكرة الضائعة
السابعة مساءً
يدهس القطار
تلويحات السادسة
مكان التلفاز المباع
تتابع العائلة
تمدد الصدع
جرس المعبد
يمينا، يسارا
هو الآخر لا يصدق
فوق الطفل النائم
يد الأم
توازن دراجة الحلم
حين لا ينظر
أحد
هل تختفي الغابة؟
“تمطر في الخارج”
يود المتشرد
لو يقولها…
يتساقط الثلج
كي
يبلغ القمة
معلّم الشطرنج
يسبقه بخطوة
عكّازه
خواء…
كي أكسر الصمت
أعانق صبّارة
بعد الحرب
يبحث لمفتاحه
عن المنزل
وحيدا…
حتى الفنجان
تناول قهوته قبلي
كم يشبه التابوت
ذاك المتأنق
عند بابها المقفل
يلقي التحية
فقط كي يتأكد
أنه مرئي
الطاحونة
تكرر شكرها
للريح…
مدرستي القديمة
أتذكر جدرانها
شتيمة شتيمة
بينما تحركين الكوب
تدور مع الأرض
حقول الشاي
دكان الحي
يعيد مع الفكة
روائح اليد العاملة
مغطاة ببطانية
جثة متسول
مات من البرد
ورقة بيضاء
بأي لون
أرسم الثلج؟
تدخل الجميلة
حتى المُقعد
يعرض كرسيه
فقد ساقيه في الحرب
باب شرفتي
الذي كان شباكا
النهر الجاف
أكثر عمقا
يجر جثته
على حبل الغسيل…
تلمّ الأمهات
شتات العائلة
من الليلة الفائتة
بين رصاصات الجندي
أحمر شفاه
عند القبر
أربع أرامل
يلعبن الورق
لا شيء
يلوح في الأفق
سوى يد الغريق
فرغت من قمصانه
الآن في معدن المكواة
تراقب تجاعيدها
سلحفاة حالمة
تنتظر في حقل البطيخ
نصفها الآخر
أمام الموقد
يتدفأ الجندي
برجله الخشب
دون ضغينة
يحط الحمام الزاجل
على سلك الهاتف
نسمة هواء
يعيقها
تمثال الحرية
خلف دار الأوبرا
رضيع متروك
يصرخ بالمجّان
الحمام فوق حقل الأرز
مشهد سريالي
في طبق المحشي
غير آبه
لصلة الدم
أقتل بعوضة
لم يشمّ الوردة
ربما
كان يصدّقها
بينما أقطف وردة
بغير قصد
اقتلعتُ القرية
يا للوحدة
أكلم نفسي
لاترد