هتفنا لآذار
إذ عاد يبعث تنهيدة الأرض،
يحمل وعد الشتاء نقي الملامح،
يرشدنا للطفولة في خضرة العشب،
يدنو ينا الشوق من مهده العاطفي…
انتظرناه حتى أعاد إلى القلب حلما،
وخص الطيور وقد غردت
في الصباح بكل اللغات.
*** *** ***ا
هتفنا لآذار: يا أيها الضيف ،
كم تشتهيك المواسم ،
والوطن المستباح
يضمد جرح الحياة بنسغ الجذور..
ويشهد عرس الفصول..
لنقطف معنى المعاني من الأمهات.
*** *** ***ا
هتفنا لآذار:
كن أنت فينا…كما نحن فيك،
فصدق نداءاتنا في الحنين إليك؛
ليولد حب جديد؛
كما تشتهي نحلة زهرة،
أوترف الفراشة في شهوة لا تؤجل ….
إذ ربما يفتح الورد عينيه..
واللوز يزهر بالذكريات.