على ما الهجر هذا والتغابي
وقتل الود عمدا يا صحابي
وتوبيخي وزجري دون ذنبٍ
وهجري والتلذذ في عذابي
وتمجيدي ومدحي في حضوري
وتحقيري وذمي في غيابي
وبغضي حينما أمضي بعيداً
وابداء الرضا عند اقترابي
وتنسوني في الويلات دهراً
وعند السلم تأتوني لبابي
فأهديكم شذى زهري وعطري
وتهدوني وعوداً من سرابِ
نسيتم طيب احساسي وودي
رميتم مهجتي بين الشعابِ
وكم عاتبتكم وبذلت نصحي
فما لانت قواكم من عتابي
لذا قررت أن أحيا وحيداً
وأدفن حبكم تحت الترابِ
فقد عفت الحياة وعفت نفسي
وعفت العيش أوساط الذئاب