آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
هذا الحبيبُ بدين الحق قد وفدا
ونورهُ حلّ في الأرجاء واتقدا
يا يومَ شهرِ ربيعٍ في اثْنتانِ خلَتْ
مِن بعدَ عشرٍ ،بفخر الدهرِ عِمْ أبدَا
أنْوَارهُ تعتلي الأكوانَ، بارقُها
فيه الصفا والنقا نحو السما صعدا
ما كلّ عيدٍ كهذا العيد نحْفلهُ
فعيدُ مولده في شعبنا وردا
يا أيّها البدْرُ في الْآفاق طالعهُ
لأنْت أعظمُ من في الكون قد سجدا
أنت النّبيّ الذي في الحبّ نمدحهُ
لأنّ نهجكَ في كلّ القلوب غَدَا
إذ كنتَ تدْعو إلى المولى وتُرْشدهم
تُزيلُ رانَ قلوبٍ عالقٍ وصدا
تقودهم نحو باب النور متشحا
سيفُ العزيمةِ حقّا كان منفردا
حملْت كلّ الأذى والقومُ قد جهلوا
وأنت قصدٌ لمن للحقّ قد قصدا
وقد رقيت إلى علّين في طلبٍ
من الكريم الذي لم يتّخذ ولدا
ما غبْت عنّا وَ يَكْفي أن تركت لنا
ديْنا قَوِيْمًا ونورا مشرقا أبدا
كم يجْهلُ الغلْفُ إدراكا حقيقتهُ
ناموا عقولا و أمْرُ الله قد نفدا
ومَن سعَى في طريق الخير فازبها
والدّين عزٌّ لمن للحقّ قد عبدا
ختام قولي صلاةُ الله تبلغكم
يا من على هذه الغبراءَ قد وجدا
محمّدٌ سيّد الكونين سيّدنا
وخاتم الرّسْل من بالْجود فاض يدا
والآل والصحبِ ثم التابعين لهم
ما شنّ مزنٌ ولا نحصي لها عددا
