هذي أنا مهما تغيّير حبُّنا
مهما تباعدت المواجع والمنى
تبقى حضورا سرمديا في دمي
مهما استفاق الشوق في خطواتنا
أنا لا أرى الدنيا بعيني إنمّا
تبقى عيوني نور عتمة دربنا
أرويك لليل الطويل قصيدةً
أسقي نجوم الليل من دمعاتنا
صبري عن اللقيا مكابرةٌ, أنا
أشتاق وصلا ذات يومٍ ضمّنا
كنتَ الملاذَ, وهبتني متكرما
حضنا بدفءٍ بالسعادة لَمَّنا
من قال عنك نأيتَ ليس بصادقٍ
إني ومن روحي اتخذتَ المسكنا
في السمع قولكَ “أنتِ لن تتغيري”
مهما استبد بنا الزمان فذي أنا
وإليك بوصلتي تظلُّ مشيرةً
مهما الدروب أو الشموس رَمَتْ بنا
سيّان إن جمعت خطانا ساحةٌ
أو أحرقتنا بالفراق ترشّنا
فأنا الوفيّة عهدها باقٍ كما
أبقى أنا في مهدنا وحدي هنا
أحيا على ذكرى لقاء ضمّنا
أقتاتُ لونَ الحب في كلماتنا
إنًّ الوفا قلمي وأنت مداده
أنت الذي كتب القصيدة لا أنا
أنا لن أملّ من انتظار لقائنا
سأظل أنطر ذات يوم…علّنا !