هذي القصيدةُ لا تريدُ الاكتمالْ
فَلِمَ العَجَبْ
هذي القصيدةُ حينَ أبْدَأُ في كِتابَتِها
تَفُرُّ غزالةُ المَعنى
وتركضُ بينَ (قافِيَةٍ) تٌحاصِرُها
و( وزنٍ ) جاحِدٍ لا يستقيمُ
تظلُّ تَعدو
ثُمَّ تَسقُطُ في شِراكِ ( الوَزْنِ )
تغرَقُ في (البُحور)
هذي القصيدةُ لا تطاوعُ فِكرَتي
عَنْ دَوْلَةٍ تَمْشي بذاكرةٍ مُعَطّلَةٍ
وساقٍ لا تُشابِهُ أُخْتَها
وتُطارِدُ اللِصَّ المُدَجَّجَ بالقِذائفِ بالنعالْ
هذي القصيدةُ اصبحتْ مكروهةً
سأُغيِّرُ الشكلَ القديمَ الى الحديثْ
فاضيفُ شيئاً من غموضِ المفرداتِ
الى غموضِ الموقفِ الرسميِّ
مِنْ عَلَمِ الرئيسْ
واضيفُ شيئاً مِنْ جنونِ الجِنسِ
في يومِ الخميسْ
واضيفُ شيئاً مِنْ نشيدِ المُلْحِدينَ
وكُفْرِهِمْ
وهُمُ يرونَ الساسةَ المتأنِّقينَ بِخاتِمٍ
وعِمامَةٍ
يبكونَ ما فَعَلَ المُدَنَّسُ بالمُقَدَّسِ
والمسدسُ بالمُدَرِّسِ
والمُعَمَّمُ بالمُهندِسِ
سوفَ اكتبُ غيرَها
فهي التي لَيْستْ تطاوِعُني
وإنْ كانتْ على
مرمى يديَّ مِنَ السَريرْ
قَبلَ الكتابَةِ كُنتُ أحبو نحوَها
والان جارِيَتي
فحينَ كَتَبْتُها صرتُ الاَميرْ
عَصَتِ القصيدةُ
سوفَ اجعلُها مِنَ النَثرِ الذي يَهذي بِهِ
الكُتّابُ حتى يِصبِحوا شُعراءَ
بَعْدَ ( الرُبْعِ ) أو بَعْدَ آنتشاءِ الراسِ
ما قَبْلَ انتهاءِ الكاسِ
مِنْ قَبْلِ آمْتلاءِ الكأسِ ثانيةً
و بَعْدَ النصفِ / نصفِ الليلِ طبعاً /
لكنَّها مِنْ دونِ موسيقى
لترقصَ ايُّ امرأةٍ على انغامِها
إنَّ القَصيدةَ دونَ وَزنٍ
دونَ معنىً
دونَ موسيقى
كَمِثلِ وجودِنا كمواطنينَ بلا حقوقْ
كوجودِ نُوّابٍ لَهُمْ أجْرُ الغِيابِ
عنِ البلادْ
هلْ نحنُ نثْرٌ قَدْ كُتِبْنا في كتابِ اللهِ
أمْ شِعْرٌ عَموديٌّ جديدْ؟
هلْ إن حُكّامَ البلادِ لوَحْدِهِمْ أحرارُ
هذي الارضِ
والشعبُ العبيدْ؟
لن تنتهي هذي القصيدةُ
كيف يمكن ان يكون النثرُ شعراً
والجرائدُ حُرِّرَتْ فجراً على بَحرِ المديد؟
لنْ تنتهي هذي القَصيدةُ
إنّها لا تنتهي