إنْ هزَّ قلبيَ طيفٌ منكِ غاليَتي
أسَّاقطت أحرفي كأسًا مِنَ الطربِ
أقولُ يا أنتِ زيدينِي ، أكادُ أرَى
وأسمعُ النجمَ مفتونًا بلا حُجُبِ
كيفَ القصيدةُ لا تُنبِيكِ يا قمَري
عَمَّا أغالبُ مِن عشقٍ ومِن نصَبِ
نزفتُها فوقَ قرطاسِي فما لبثتْ
أنْ كانتِ النورَ ملءَ النارِ واللهبِ
وقلتُ : أفديكِ ، ثمَّ الشِعرُ يجعلُني
بعدَ الرضَا هاربًا بالناىِ للسُّحبِ
هناكَ ألقاكِ ، لا هجرٌ ولا غضبٌ
ولستُ آسَى علَى هجرٍ ولا غضبِ
الآنَ أصبحتُ آوي للسّنا وطنًا
وللأناشيدِ عُنقودًا مِنَ العِنبِ
خذِي بقيّةَ أنفاسي ، فلا قلَمٌ
مسَسْتِ إلّا غدَا ظمآنَ للعَتَبِ
هُزِّي بجذعِ دمِي حسناءَ أزمنتِي
ولوِّني دفتري بالضوءِ لا الذهَبِ