لو أني سنبلة
لفتحت عيون الحقل على
لذة مطر يحترف الإغواء
ونبّهْتُ نوافذه
أن لا تسفك خيبتها كل مساء
تحت أرائكه
حتى لا تعتاد عليها،
ذاك الحقل تسامى
كان كريما يرسل صيغته المثلى
صوب الهضبات
رأى هجرتنا لا ساحلَ تعرفه
فحبَانا بالظل
ومنَّ على البيدر بالحنطة
حين سلكنا الحاجز نحو الوردة
صار الظل لنا يخلص أكثر
ونهى القيظ عن العبث الماجن فوق حواجبنا،
لم نكُ ذكرى
تطفئ في الأشجار الأوراقَ
وتعطي النسغَ الفرصةَ كي يمكر بالسروِ
كذلك يأتي النورس أحيانا للشاطئ
كي يبذر فيه لحظته المشبوبة بالأعراس
ويغفر للرمل خطاياه
تفيض منافي الوقت
لنخفي نجمتنا في جسد الهجرة
ويجيء الليل على ناقته ممتلئا
بحروب الردة
إن الفقراء لهم صدر الأرض
وتفاحة هذا الشوق الممتد من الماء
إلى الماء
غدا يورق حجر العتبات كثيرا
تتشامخ فيه فواصلنا الكبرى
لن ندع الزمن الأحدب يرصد
منعطف الذكرى
إن هناك على الأرجح زمنا آخر يملك
أن يستيقظ بين يديه الياقوت الملكيّ.
ـــــــــ
مسك الختام:
صدق العرّاف لمّا
قال هذا:
“كل قربٍ
تحته نأْيٌ موجّلْ”.