سهوا ذكرت أنني
عمدا فقدت الذاكرة
جهرا كتمتُ الخافية
سرا كشفتُ الظاهرة
جورا شكرت الجاحدة
بِرًَا جَحَدتُ الشاكرة
سفَّهْتُ بالزيف الحقيـ
قة ملء عيني الناظرة
أعْمَلْتُ وَهْمي في اليقيـ
نِ طعنته في الخاصرة
الزمت روحي ان ترى الـ
أُوْلَى مكان الآخرة
في سترها عريّها
في الكاشفات الساترة
في القفر ظلها وفي
ذات الظلال القافرة
كم سَطَّحَتْ مُجَسَّما
تِ هندساتي الباهرة
ما كان كُرِيًْا بدا
لي مستطيلا دائرة
صار العمودي الافقـ
ـيَّ البارزات الغائرة
سَمَّ الخياط واسعا
والواسعات حاسرة
زهر البراري بالأذى
فاحت وليست عاطرة
الزمت عيني أن ترى
ما تدلهم الزاهرة
في الحاضرات الغائبا
ت الغائبات الحاضرة
في ذات بخل بَيِّنٍ
جود السحاب الماطرة
في السافرات حشمة
ذات النقاب السافرة
تقية ذات الفجو
ر ذات تقوى فاجرة
نقية ذات البغا
ءِ و البغي الطاهرة
طبع الخئونة الوفا
ذات الوفاء الغادرة
والعفو حقد و الحقو
دة العفوُّ الغافرة
و الموبقات قُرْبَة
أربابها عباقرة
و الصالحات سلعة
ما مثلها من خاسرة
***
استغفر الله له
كم زاجرات جابرة
في ” قم فأنذر ” ” والضحى ”
و الناهيات الآمرة
هل يرتضي سبحانه
من بالفجور سادرة
هل يستوي بعدله
ذات البغا والطاهرة
أنَْى يضيع أجر من
فيه له مصابرة
في حبه لوجهه
جدَّت وجادت شاكرة
من تاجرت مع الالـ
ـه لا به المتاجرة