شَمْسٌ تَطِيبُ إِذا جَفَّ النَّباتُ لَها
خَلْقٌ خَسيسٌ يَرَى مَنْ دُونَهُمْ خَدَمُ
قَدْ صارَ بي هَوَسٌ كَيفَ الْحَياةُ إِذا
جَمْعٌ يَمُوتُ لِمَنْ في قَلْبِهِمْ سَقَمُ
مَهْما عَلا وَسَما سَطْحٌ لَهُمْ وَلَنا
سَقْطٌ بِلا عَمَدٍ لا يَنْفَعُ الْعَلَمُ
أَينَ الْوَفاءُ وَقَدْ ضَحَّى بِلا مَلَلٍ
حُزْنٌ تَفيضُ دَماً ما زِلْتَ تَبْتَسِمُ
كُلُّ الْمَوازينِ جَنْبَ الْحَقِّ مَهْزَلَةٌ
وَالْعَدْلُ بُكْمٌ هَزيلٌ غائِبٌ صَنَمُ
هَلْ دامَ عِزٌّ وَبَيتُ الْفَقْرِ مُلْتَهِبٌ
فَانْظُرْ لِغَرْبٍ وَهُمْ في عَدْلِهِمْ عَلَمُ
ما زِلْتُ مُنْتَظِراً يَوْماً يَكُونُ لَنا
عَهْدٌ فَيَحْسُدُنا غَرْبٌ أَوِ الْعَجَمُ
لا تَحْقِرَنَّ أَخاً سَلْماً بِلا رُتَبٍ
فَالْكَفُّ تَقْوَى إِذا بِالْجَمْعِ تَعْتَصِمُ
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية