وتقولين أنّكِ واحدة،
وأراكِ في كل الوجوه مميّزةْ،
وحدكِ جنة تمشي
على نار الضلوعْ..
تقولين أنّك لستِ وردًا
ناضجًا،
وخمر الوجنتين يُغري عيونًا ناظرةْ،
يجرّ بهامتي نحو الوقوعْ..
وتقولين ألّا فيكِ حُسْنٌ مطرزٌ،
وحسنُ بنات حواء
فيكِ جمعٌ،
كم يُحيي قبائل بائدةْ،
ويُعيد إنسانًا تاه
إلى الرجوعْ..
عذرتُ فيكِ أسباب الهزائمِ
والهلاكْ،
يا مستبدةُ،
يا ذاتَ أوصافِ الملاكْ،
أفزعتِ طفلًا آمنًا في مهده،
في ظلماته،
لا أم تهديه الشموعْ..
مظلومةٌ هي امرأةٌ بلا وجهك،
يا فتنةً نزلتْ طباقًا كمائدةْ،
سنأكل بالعيون ملامحك
وبعدها لن نجوعْ..