أتنفسُ فجرَكِ
من رئةِ الليل الهاربِ
بين سطور الريح
وحشرجة اللون الشاحب
يسكنني الوجع
أتشظى في وريدِ القرار
ألْفَ كلمةٍ
بلا معنى
في عينيكِ …
دفنت ُ العمرَ الخائف
وفي صوتِكِ …
شيعني الحلم
لرحيل ٍ أخيرْ
يسكنني الوجع
لا أدري ماذا أسكنُ بَعْدَكِ ؟
أختبئُ في هموم الناس
فلا أُفلح في الركض النازح
أنكَفِئُ على ذاتي
فأجدُني … أنت ِ
أعاودُ رسمَ القادمِ من أيامي
فيجيءُ القادمُ في رسمِكْ …
متى تنهارينَ في اللا وعي ؟
ويصبحُ الحزنُ مجردَ…ذكرى
وتصبح الذكرى مجردَ … قصيدة
وتصبح القصيدةُ مجردَ ….امرأة
متى يتدلَّى الصوت إلى أقصى
درجات الصمت ؟
وتضمرُ الأشياء
وتستقِرُّ مكانها
متى تتوقفُ الهدايا
عن الخوضِ في التفاصيلِ النازفة ؟
وأعجز عن التقاطك في شذا عطر
أو في احتدام التفاتةْ
أو حتى في رجعِ نَغَم
متى يصبح مرساكِ
عنواني المبلل بالانتظار ؟
يسكنني الوجع
لا أدري ماذا أسكن بعدَك ؟
أتشرَّدُ في قصور المنسيين
وتصبح البداية
واديا ًمن الموتى
ويصبح للنهاية
وجه ٌ آخر