وحينِ رأيتُ الرأسَ قد صار شعلةً
تضيءُ بِجُنحِ الليلِ ناديتُ يا فمي
تَبَتَّلْ لِمَن أجزيهِ بالحمدِ شاكرًا
وسَلْهُ بكل الحب حُسْنَ الخواتمِ
ورَاودَنِي طيفُُ مع الأمسِ غاربُُ
تَرَاءىٰ لأحداقي كأضغَاثِ حالمِ
أقامَ العَزَا ليلاً على طرف مقلتي
وباتَ يكُفُّ الدمعَ كفّا بِمأتَمي
وقوفاًً بأَعْتَابِ المَشِيبِ يقولُ لِي
تصبرْ ولا تَبقَى على الحُزْنِ تَهْرَمِ