ودَّعـتُـهـا والـقـلبُ ينـزِفُ لـوعــةً
والنارُ تُـشــعِــلُ خافقي المُـلتـاعـا
ودَّعـتُـها والعـيـنُ تـذرِفُ دمـعَـهـا
والبُعدُ يسحقُ في الحشا الأضلاعا
ودَّعـتُها والبـيـنُ يسرِقُ من دمي
نبضَ الـحـياةِ ويُـتـقـنُ الإيـداعـا
ودَّعـتُ روحـي والــنـهـارُ مـودِّعٌ
والحُـزنُ قاسٍ يبـعــثُ الأوجـاعا
يا ليـتَـهـا روحي التي ما فارقتْ
قـلـبــي ولا صــارَ اللـقــاءُ وداعـا
البينُ يشـوي كالـفـلاةِ حشـاشتي
نـارًا، ويـهــدمُ مِــعــبــدًا وقِـلاعـا
فالوردُ عـطـشـى والزُّهـورُ عليلةٌ
والشـوكُ يـعـزفُ للنـوى الإيقاعا
والسهدُ يُضنيني، يُزلزلُ أضلعـي
ويُـحــطِّـــمُ الإلــهــامَ والإبـداعـا
ما عـادَ لي شـمـسٌ ولا قـمـرٌ ولا
نـجـمٌ يُضيءُ، ولا لمحتُ شُعـاعا