ورَجَوتُ عيني أنْ تَكُفَّ دموعَها
والدمعُ منهمرُُ بها في مَضجَعي
أطبقتُ أجفاني لأحْبسَ دمْعَها
لكنها اسْتَعْصَتْ وفاضَتْ أدْمُعِي
وأنا أعَانقُ مَنْ كَرِهْتُ ودَاعَهُ
ومعَ البُكاءِ المُرِّ زادَ تَوَجُّعِي
ومضىَ المكانُ كأنما حِيطَانُهُ
صُكَّتْ عَلَيَّ من الجِهاتِ الأرْبَعِ
كَفُُّ على صدري تُهدِّئُ رَوْعَهُ
وبكفِّيَ الأخرى أكفكفُ مَدْمَعِي
وعَلاَ النَّشِيجُ وأيْقَظَتْنِي بِصَوتِها
قُمْ للفطورِ بِهَمْسَةٍ في مَسْمَعِي
فَعَجِبتُ من حُزْني ومَنْ ودَّعْتُهُ
حولي يَحُومُ بِصِحّةٍ يَحْيَا مَعِي
كلُّ الأسَى والدمعُ يومَ ودَاعِهِ
وخُفوقُ قلبي حُرْقَةً في أضْلُعِي
ياقلب كانتْ مِنْ (دِرَامَا) مَشْهَدٍ
في النومِ هل سَتَطيقَهُ بالواقعِ؟