آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
لم تبق إلا أنت يا سبتمبر
وجه يماني وصبح مسفر
لم تبق إلا أنت…آخر طلقةٍ
صنعتك يوم ترحل المستكبر
لم تبق إلا أنت صرخة ثائر
ونضال أحرار هنالك كبروا
زحفوا وأسوار الإمام أمامهم
كالموج فاقتحموا الظلام وحرروا
وتوهجوا شهبا تضئ وأنجما
تزهو وأرواحا تضوع وتزهر
فاهتز ميدان الإباء ..وزلزلت
بالغاشمين الأرض ثم تبخروا
أشرقت فينا فرحة وقصائدا
بيضاء مابقي النهار ستذكر
سبتمبر الأحرار أنصفت الأُلى
كتبوا الشهادة بالدماء وسطروا
ورسمت في صخر الزمان قصائدا
كالمسك مافتئ الزمان ستزخرُ
من بين قافيتين جئت قصيدة
عصماء لجلج من صداها المنبر
كل المعاني من ضيائك تستقي
وهجا بأحداق العيون يسطر
ستون قافية ومامن ثائر
إلا وأنشدها بنيه ليكبروا
ستون عاما لا تزال قريبة
كالأمس .. تروي الأمهات ونحضر
ستون أغنية نردد لحنها
تكفي لأهل الأرض كي يتذكروا
الطلقة الأولى دوي موقظ
لليل والأخرى صباح منذر
والقطرة الأولى ضياء معلن
للشعب أن الغاشمين تسعروا
والخطوة الأولى بوارق غيمة
حمراء بالغضب المقدس تمطر
واللحظة الأولى زئير غاضب
كالموت أحرق من عتوا وتجبروا
والساعة الأولى خريف سلالة
ظلموا فكان الله منهم أكبر
الشعب اكبر من غثاء سلالة
مغرورة في وهمها تتبختر
تبت يد الأغراب حين استيقظت
سبأٌ وعادت للقيادةِ حميرُ
يا زارعا بذر الخلود بصخرة الـ
ـتاريخ .. بذر الأوفياء سيثمر
ياليل خيم ماتشاء فنصرنا
آتٍ وموعد نصرنا سبتمبر
