ما عاد أمر بهذا العيشِ يعنيني
سوى الكرامةِ أحياها فتُحييني
عاهدتُ روحي بأن تبقى مقدَّسَةً
تفدي بلادي ،فأحميها وتحميني
عاثَ العدوُّ فسادا في مرابِعِها
فأوجعتني وضاقتْ بي شراييني
لا صبرَ يكفي على الأوجاعِ نجرعُها
سُمًّا زعافًا ،،ولا وعدٌ سيكفيني
قد فاضَ ما بي من الأوجاع أكظِمُها
فكيف أصبرُ والآلام تدميني ؟؟؟
نحنُ الفداءُ لأرضٍ مَهرُها دمُنا
لا عيش إِلَّا فداءً يا فلسطيني
ترابنا عطشٌ ترويهِ أوردةٌ
إِنْ عزَّ ماءٌ ،،،وحبُّ الأَرْضِ يُنشيني
طوبى لها ،،كم منحناها وما فتئتْ
تشتاقُ نصرًا كنصرٍ يَوْمَ حِطّينِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يا باسلَ المجدِ يا نورًا يُضيءُ لنا
دربَ الفداءِ ويا عطرَ الرياحينِ
بوركتْ يا ابن بلادي ولتكنْ علمًا
يرفُّ ملءَ سماء المجدِ يُحييني
فأنتَ فخرٌ ورمزُ العزِّ في بلدٍ
زُرِعْتَ في الأَرْضِ كالزيتونِ والتينِ
ما زالَ قمحٌ بذرنا في مرابِعِها
تعلو سنابلُهُ الخضراءُ تُعليني
والأرضُ ما زالَ فيها من يسير على
خطى الشهيدِ وهذي الأرضُ تُوصيني
وهل لصاحبِ حقٍّ أن يُفَرِّطَ في
حقٍّ فداهُ دمٌ ،،،ما زال يهديني
إلى الدروبِ التي فيها نسيرُ على
خطى شهيدٍ ،،،شهيدِ الحقِّ والدينِ
لتشرق الأرضُ يومًا بانتصارِ منًى
ويبسِمَ النصرُ في ثغرِ الملايينِ