..وطني أجبني عن سؤالٍ لم يزلْ
رَهْنُ التَّخَاطُرِ مُذْ حَيَيْتُ فطيماَ
قُلْ لِي لِمَ إشراقُ فجرك غائمُُ
ِ وبُزوغُ نجمُكَ لايزالُ سَدِيماَ
قل لي لِمَ آنسانُ أرضُكَ دائماً
للجهلِ للجهلِ البغيضِ حميماَ
لَمْ يصطفيني السُّوءُ فأساًَ هَادِماً
بِجَنَابِ أرضكَ اوْحَيَيْتُ خَصِيمَا
فَلِمَ الأسَىٰ والقهرُ يكسرُأضْلُعي
ولِمَ العَنَاءُ المُرُّ يُثقِلنِي وفيمَا؟
قُلْ لِي أجبني فالحقيقةُ مُرةُُ
إن كنتَ بالوجعِ الخَفِي عليمَا
قَبَّلتُ تربتُك الطهورةَ لَمْ أكُن
بالحب إلّا مُخلصاّ وعظيماَ
وحَزَمتُ أمتعتي وكلها غُصَّةُُ
يادَمعةً من مقلتي سالتْ قديمَا
وبِشاعرٍ حَمَل القصيدةَ غُربَتَين
يحيا لهذا الحب مذبوحًا أليما
أنتَ الذي أبكيتني في صدرِهَا
ولأجْلِهَا أسْمَيتَنِي القمرَ اليتيمَا