( ١ )
في مهبّ الرصاص
أصابعُ .. ذاكرتي
تُزرِّرُ عباءة بَرَدى
وتجدلُ ضفائر قاسيون
يا غصّتي حين نسيتْ
أن الأهل ظلال
والأماكن أطلال
والأمنيات أوهام
والذكريات هباء .. !!
أيضيقُ بنا الوطن
في مطلع حُرّيّة ؟
وقد كُنّا الياسمين
فهُدرتْ دِمانا
في مهبّ الرصاص .. !!
**
( ٢ )
وطنٌ يحيا
كتبتُهُ باِنعكاس الضوء
” يحيا الوطن ”
صار يُقْرأ بالدَّم ::
( الوطن يحيا )
حين يعٔرسُ* شهيدٌ بثراه .. !!
**
( ٣ )
أربعة أشواق
في كل غمْزةِ فجر
و رمْشةِ .. غروب
آتيك حبْوًا حبْوًا
على أربعة أشواق
تشرئبُ روحي
على أسياج الوطن
الرصاص صيّاد
والهامات عصافير
والريح طاعنة في اللؤم
تكنس أقاصيص الحُرّية
و رسائل المُبعَدين .. !!
**
( ٤ )
مثوى أخير
ذاتَ حربٍ
تحرشفتُ بالحُرّية
لأعانق الوطن
فزعنفوا أنفاسي
إلى مثواها الأخير .. !!
**
( ٥ )
شراعُ خارطة
ما زلتُ أنوّرسُ
وجهَ الوطن
سماءَ .. زُرقةٍ
حين تكتظُّ
مراكب الدمع
في مآقي ليلي
فأعلّل ::
لأنهُ ( شراع هويّتي )
يُرافقني في ” الحلّ والترحال”
**
( ٦ )
تصحّر الإنسانية
آهٍ يا غُصن الزيتون
أيْبسَهُ المُتصحّرون
أهذي هذي الإنسانية ؟
يُطْلى الفجر بالقطران
وحَمَامٌ يُبْدلُ بالغربان
بيعتْ بيعتْ الحُرّية
ضميرٌ مات في الإنسان
عليكِ السَّلام يا أوطان ..
**
( ٧ )
خارج التغطية
بلساني مشيتُ إلى الحرية
فأكلتهُ كلابهم المُضلِّلة ..!
بحروفي تحسّستُ
مفاتيح الشمس
فأبادوها حتّى الرماد .. !!
صرتُ أحبو
إلى الضوء بعيني
فاقتلعوها ومَحْجرها .. !!
رحتُ أُحمّمُ فكري
بوهج شمعة
فاتُّهمنا بالخلاعة .. !!
الغول صادرنا
الغول برّمجنا
بتْنا روبوتات متحرّكة
برؤوسٍ فارغة .. !!
أبشّركم أيها الأحرار
الوطن بمأمنٍ خطير
فالوطن ( خارج التغطية ) .. !!
*يعْرس :: يتزوّج