وعلمتُ أنّي طائرٌ/ بقلم:عباد الوطحي( اليمن)

وعلمتُ أنّي طائرٌ تستلُّني
ريحٌ ويحملني إليكِ هَلاكي

رِيحٌ إذا عزفَ الهواءُ وقُودَها
خَفَقتْ جَوانِحُها بريشِ هَواكِ

ماذا فَعَلتِ بخافِقٍ لا يشتهي
إلَّا جمالاً مفعماً بِنَداكِ

يا مَنْ تَراسَلَتْ الحَواسُ بِذكرِها
رُِدِّي الذي أذْهَبْتِ مِنْ إدْرَاكِي

لا تترُكيني كالضَّبابِ مُعلَّقاً
تَعِبَ الجِناحُ مُحلِّقاً بِسَماكِ

إنِّي أخافُ مِنِ الجِنُونِ صَبابَةً
ومن المَذَلَّةِ فيكِ والإشْراكِ

ولأنْ أموتَ فإنَّ تلكَ مَنْيَّتي
ولأنْ أعيشَ فإنّما أحْيَاكِ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!