وعلمتُ أنّي طائرٌ تستلُّني
ريحٌ ويحملني إليكِ هَلاكي
رِيحٌ إذا عزفَ الهواءُ وقُودَها
خَفَقتْ جَوانِحُها بريشِ هَواكِ
ماذا فَعَلتِ بخافِقٍ لا يشتهي
إلَّا جمالاً مفعماً بِنَداكِ
يا مَنْ تَراسَلَتْ الحَواسُ بِذكرِها
رُِدِّي الذي أذْهَبْتِ مِنْ إدْرَاكِي
لا تترُكيني كالضَّبابِ مُعلَّقاً
تَعِبَ الجِناحُ مُحلِّقاً بِسَماكِ
إنِّي أخافُ مِنِ الجِنُونِ صَبابَةً
ومن المَذَلَّةِ فيكِ والإشْراكِ
ولأنْ أموتَ فإنَّ تلكَ مَنْيَّتي
ولأنْ أعيشَ فإنّما أحْيَاكِ