مَضَينَا بِأوجَاعِنا المُضْمرَةْ
نُفَتشُ عَنْ وِجهةٍ مثمرَةْ
نُفتشُ عن همْهاتِ المنى
و نرتابُ من مصدر الشَّوشرَةْ
نحاولُ كسرُ الظلامَ لكي
نرى ربَّما ليلةً مقمرَةْ
لقد غابت العُرْبُ عن وعْيِها
و نامتْ على رؤيةٍ مقفرَةْ
فلا العزُّ أمسىٍ على أرضها
و لا المجدُ فيها علا منبرَهْ
أَيَا دارَ عبلةَ عاثَ الرَّدى
و منهُ غدتْ شامُنَا مقبرَةْ؟
و تلكُ العراقُ غزاها اليبابُ
و بغدادُ بالهولِ مُستنفرَةْ
و أمَّا فِلسطين جرحٌ بهِ
دم القدس يجري فمن أهدره
وأما( يَمنّا) تَذوقُ الأسى
وصنعاءُ ترجو لها المغفرَةْ
و أمَّا العروبةَ يا ويْحها
و يا ويلَها أصبحتْ مسخرَةْ
فقدْ خسِرتْ كُلَّ تَاريخها
ولم يبق شيءٌ لكي تخسَرَهْ