ويح العروبة/ بقلم:منى الزيادي

مَضَينَا بِأوجَاعِنا المُضْمرَةْ
نُفَتشُ عَنْ وِجهةٍ مثمرَةْ

نُفتشُ عن همْهاتِ المنى
و نرتابُ من مصدر الشَّوشرَةْ

نحاولُ كسرُ الظلامَ لكي
نرى ربَّما ليلةً مقمرَةْ

لقد غابت العُرْبُ عن وعْيِها
و نامتْ على رؤيةٍ مقفرَةْ

فلا العزُّ أمسىٍ على أرضها
و لا المجدُ فيها علا منبرَهْ

أَيَا دارَ عبلةَ عاثَ الرَّدى
و منهُ غدتْ شامُنَا مقبرَةْ؟

و تلكُ العراقُ غزاها اليبابُ
و بغدادُ بالهولِ مُستنفرَةْ

و أمَّا فِلسطين جرحٌ بهِ
دم القدس يجري فمن أهدره

وأما( يَمنّا) تَذوقُ الأسى
وصنعاءُ ترجو لها المغفرَةْ

و أمَّا العروبةَ يا ويْحها
و يا ويلَها أصبحتْ مسخرَةْ

فقدْ خسِرتْ كُلَّ تَاريخها
ولم يبق شيءٌ لكي تخسَرَهْ

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!