و البعد مهما يطول/بقلم:عصام احمد عبده

و البعد مهما يطول
وطال درب الغياب…

لابد يأتي وصول
وللمسافر إياب.

……..

ما زالت أرواحنا
سكرى بخمر القُبلْ

وزهر أشواقنا
ينفح بعطر الأمل

ريان من دمعنا
نسيقيه كلما ذبل

……..

من ماء أحداقنا
نسقي الذرى والشعاب..

ومن صدى لحننا
أطربنا قلب الهضاب

بالحب من سطرنا
فردسنا رمل التراب

ما حد سلك دربنا
و لا ارتقى في السحاب

من ذا صنع مثلنا ؟؟
نذري لأيلول آب

أسقينا أزهارنا..
رحيق ورد الشباب.

إن غابت أحلامنا
تعانقت في الغياب

..

نحوك سرت بي الليالْ
وبك فوادي اشتبك…

لو زار منك خيال
قلبي ارْتَعَشْ و ارْتـَـبَـكْ..

وحدك شرابي الزلالْ
الله….
مــــا أعذبك!!

محال أروى محال
حتى و لو أشربك..

…….

عطشان هالك عطشْ
ماطاب لي مشربا..

وزهر شوقي فتش
شيب بعمر الصبا..

فتان يمشي غبش
يسلب عقول الضبا

إذا برمشه رمش
الارض تصبح هبا .

كم عقل قبلي ربش
وكم قلوب قد سبى

إذا بخطوه نقش
في الرمل صارت رُبى .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!