و لاقاكَ يا يحيى/ بقلم:ملاك رأفت(اليمن)

و لاقاكَ يا يحيى الَّذي كُنتَ راجيَا
و مُتَّ عزيزَ النفسِ، حُزتَ المَعاليَا

و كنتَ كسيفٍ في اللياليَ نصلُهُ
و فيكَ ثباتُ الرمحِ ما كنتَ غازِيا

و حاشاكَ أن تبقَ كشخصٍ إذا أتى
أَفلَّ، و لم يَصنَع عليه البواكيا

بَكَتكَ عيونُ الناسِ في الخلقِ كافةً
و إنسانُ عيني قد بكاكَ مُداجيا

لَعَمرُكَ يا يحيى عزيزٌ و غاليٌ
و لكنَّ من يبقى يُضيعُ الأمانِيا

مناكَ! و قد حُزتَ المُنى بشجاعةٍ
و جئتَ إلى الجناتِ حُرًا و راضيا

ألا ليتَ شعري كم لمثلِكَ غزةٌ
ستَحيَا و تُنجِبُ منكَ أُسدًا ضواريا

أأرثيكَ يا سنوارُ أم أنَّكَ الذي
قُتِلتَ و في الأرواحِ مازِلتَ باقيا؟

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!