يا قدس ، يا درة الأوطان لي أملُ
فداك روحي وجرح الفقد يبتهلُ
لأجلها القدس كل الكون أرخصهُ
فقم أُخَيَّ لعل العين تكتحلُ
بنظرةٍ من رحـاب الطهر تقطفها
فقد طواني أنينٌ فيه أرتحلُ
شَدَّ الرحال ، و وَلَّى وجههُ ومضى
لأرض غـزة حيث النار تشتعل
ليحسوَ العز من أرجاءها نُخَبَاً
ماأجمل العز ، فيه الموت يُحْتَملُ
يامبتدا النور في قلبي ولست أرى
ثوب الشهادة إلا فيك يكتملُ
هاقد مضيت بركب العز مبتسماً
و راضياً في زمانٍ كلهُ مللُ
لاضير، فالله في علياه منك شَرى
أنعم به البيع للرحمن يابطلُ
لأجلها القدس ذاق الكأس أولنا
ليشرق الفجر فيها و الضيا يصـلُ
نقدم الفوج تلو الفوج دون أسىً
فمن لمولاه باع النفس يحتفـلُ
عاشت فلسطين ، والتحرير غايتنا
و الفجر آتٍ ، لنا في ربنا أمـلُ
عاشت فلسطين، رغم النائمين على
أوجاعها، رغم جرحٍ سوف يندملُ
أرواحنا في أكف الموت نبذلها
رخيصةً و العُلا لم يبْنِهِ الوجلُ
عاشت فلسطين،فجر النصر موعدنا
في غزة العز ريح المجد يعتملُ