يا آخِرَ العامِ أخبِر أوَّلَ العامِ
أنِّيْ من اليومِ قد كسَّرتُ أقلامي
وأنَّني بعدَ هذا العُمْرِ مُقتَنِعٌ
بأنْ أمُوتَ وما حَقَّقْتُ أحلامي
أنا الذي جاوَزَ الجوزاءَ مَنْزِلَةً
كُلُّ المَناصِبِ عندي تحتَ أقدامي
أدري بِنَفْسِيَ.. أدري.. لن ترى أحدًا
يشُكُّ في مُستَوَى وَحيي وإلْهَامِي
لكِنَّنِي في بِلادِي مِثْلُ مُغْتَرِبٍ
وبينَ أهلي بلا أهْلٍ وأرحامِ
هذي الحَقِيقَةُ – مُنْذُ اليَوْم – يا وطني..
“فَلَمْ أجِدْ لَكَ إلَّا قَلْبِيَ الدَّامي”