ياأمة اقرأ وليست تقرأ الكتبا
أليس ذا الأمر لو عاينته عجبا
هل نحن عرب لسان الضاد ميزتنا
أم أننا لم نكن في أصلنا عربا
هذا الكتاب مداد الفكر سطّره
قوم عظام ملوك سادة نجبا
قدسطّروا فيه للأجيال مفخرة
ودوّنوا الدين والتاريخ والأدبا
سادوا على الكون تيها فيه مذ عرفوا
أن الكتاب يساوي وزنه ذهبا
فاخضلّ غصن النهى من عذب منهله
حتى غدا حسرة من جهلنا حطبا
باض اليمام به والعين
مارقدت
والعلم يرجف من إهمالنا غضبا
أبو فراس وقد ناحت بجانبه
حمامة قاسمته الهمّ والنصبا
هذي اليمامة باضت في مكاتبنا
فعلّمت فرخها الترجيع والطربا
فقلت هلّا تقاسَمنا مواجعنا
فرّجعت لي كلاما معجما عتبا
من عششت في بيوت العلم
كيف لها
أن تعرف العرب أوأن تنتمي نسبا
يالهفتي إرثنا للغرب ينهبه
والعلم عن دارنا قد صار مغتربا