يا أيها البلد اليتيمُ خيالُكْ
صنتَ الأسى حتى رميت خيالَك.
لم تستطع عيناك فضّ دموعها
عنّي ولم أهنأ ولم تتمالَكْ
إن راع جفناك السبات فإنني
ميتٌ وأعرف من يعكر بالك
وجهان يعتصران داخل غربتي
حولي الضياع لكي أفسر حالك
فل تشهد الدنيا على عدوانها
والدهر يقتلني ويقتل فالك
إني استخرت من الحقيقة وجهتي
وعلقتُ فيك مؤملاً آمالك
مالي أشاهد كلّ شيء حولنا
نصب العداءَ لنا وشد رحالك
إن ملتُ للدنيا بوجه باسمٍ
مالت عليّ بما أتت أغلالك
وجع يكسرني ولا أدري بما
أجد السلامَ فلا سلام أتى لك
يا موطني عذرا أتيتك صامتاً
والصمت أبلغ من يجيد وصالك
يا موطني والصبر يجلدُ قدرتي
أن لا أرى ما فيك يحرق مالك