يا أيها الرجل المرابي
والموشى بالرياء
انزع الوشم القديم
هندم “العمة”
قليلا
وانتقب خلف النساء
انتم الموت الصواعق
والمحارق والسدى
أنتم البغي
الخرائب
والبغاء
أنتم
سقيا المفارق
والمهالك
والسدى
واللا وراء
أنتم الوغد الذي
قص الطريق لضفتين
شرد الأطيار في وطن الحمائم
ثم أمسك الأمطار عن تل السماء
أنا لا ابالي لجمعكم
يا حبالى الجبن
باعة البلد القديم
وكل ما رصد المساء
بين اروقة المساء
أنتم
يهود العصر
“عاد”
أو”ثمود”
وكل ما كتب الإله
في كتاب الأشقياء
أنا لا أبالي إن رفضتم
أو بكيتم
أو جلستم
شبه غرقى
في ضريح اللاعزاء
لم تكونوا غير جمع
من مقاعد
أو موائد
يعتليها الأغبياء
أنا لا أبالي إن غضبتم
أو أقمتم في الخرائب
سجنكم فوق المنائر
أو صلبتم أغنياتي
أنتم
محض ابتلاء
أنتم الجدب
انتهاء
لانتهاء
اقتلوا الجرح المعارض
في القرى
واقتلوا الموت الموشى
بالتمائم والإباء
واكتموا الصوت المعافر
في المخيم والعراء
أنا لا ابالي لجمعكم
أيها الجمع الوباء
أين أصحاب العمائم
والتمائم
والتوعد والوعيد
والصراخات الغضوب
والنهيق والصهيل
والهتافات البغيضة
أين مائدة السماء
كلما شدت رحال
والتقى جمع بجمع
حط جرح في الجبين
وارتدى القلب الشقاء
أيها العربان
أنتم محض
سيف يترك الأعداء طوعا
ثم يبرع
حبن يغمد
في صدور الأبرياء
أنتم
محض ابتلاء
للصبايا
والأرامل
والثكالى
والمطايا
والدماء
كيف يجمعنا الطريق
حيث بيت في المدائن
بيت جدي
والنشامى
والخيول
والإباء
حيث سلمى تستحم
في الحدائق
والفوارس
في البراري
تفتديها
والبيادر في السماء؟
بين أنتم
محض جمع
يمتطي خيل الموائد
ثم يرقد في الدماء