يا أيها النيل المسافر في قرانا
كفكف الدمعات “سبعا”
أو قليلا
واسترح عند الصبايا
حيث يغسلن المواسم
والرياح
والعليلا
أنت الذي تنساب ظلا
أو ضفافا
فوق مائدة الخلود
أو تريق الزهو زهوا
أو خيولا
كم عشت تغزل من مياهك
للمدائن وردها
ترعى الرعااة
والتلال
والحقولا
تجدل النخلات حينا
أو تعانق أرض مصر
والسواقي
والسبيلا
يا أيها النهر المسافر في دمانا
لست وحدك من رموه
بالحجارة
والنبال
كلما أفل الصباح
واستطاب الليل قيلا
يكفيك أنك منذ كان الكون ظلا
كنت أنت
ترتدي ظهر البوادي
والصباحات اللواتي
كن بكرا
والمواعيد الجديدة
والبراااااحات اللواتي
ما عرفن غير مصر
إن أراد الكون دالا
أو دليلا
يا أيها النيل المفدى
ياالجماااال
أنت مثلي
كلما مروا ببابك
يرجمون العفو عندك
والجمال
والجميلا
قارسم المرج المرابط
والفوارس
والربى
وامسح الدمعات عنك
واركل النجم الأفولا
والزم الصمت المبجل
كل آن
واصفح الصفح الجميلا