يا أيها الوطن الموشى بالخيانة والعدا
قل لي لماذا
كلما امتشق النخيل ببابل سيفه
اشتجرت رياح هاهنا
او ها هنا اضطربت مياه
قل لي لماذا
كلما فاض الصباح بأيكة
سقطت ظلال
وانحنى ظهر المسافة
علها تجد البراح
والنجاة
قل لي لماذا
أغمضت شمس المواسم
وامتطى الخيل الطريق إلى السدى
وارتضى المرج الموات
والسقوط
والغزاة
قل لي بربك هل
تبقى للوطن غير البيوت الراقدة
وبقايا تل
مستباح السفح
والغمام
والشياه
والمعابر
هل تبقى للمعابر غير خائن
أو مقامر
بالحضارة والمياه؟
قل لي بربك هل
يليق الآن بالعابرين
الراكعين الساجدين
العابدين في كل اتجاه
أم تراها الأرض
ميدت في مداها
كيما تشيعها المنافي
والمشانق
والكرابيج العلا
للمنايا والمتاه؟
…