تقول كن فيكون الشيء من عدم
يا من ملكت رقاب الخلق بالنعم
لا شيء قبلك إذ أنت الذي وهبت
يداك ما كان يا ذا العز والكرم
كل الخلائق بالتوحيد قد شهدت
بأنك الخالق الموصوف بالقدم
خلقتهم ثم قد أمهلتهم فمضى
فيهم قضاؤك في سفح وفي قمم
و كنت دوما مليك الكون أجمعه
وظلّ غيرك محكومين بالعدم
والخلق لولاك في ضيق وفي عنت
لا شيء ينقذهم من آفة السقم
لولا عطاؤك يأتيهم وينجدهم
لكان عقد قواهم غير منتظم
بفضل هديك يحيا الناس في دعةٍ
ودون هديك يحيا الخلق في الظُلمِ