يا ربَّ يوسفَ/بقلم:حمود القيسي

يا ربَّ يوسفَ قد أدمى الهوى قدمي
وأوجعتني خطـــــــايا النفسِ والندمِ

سياطُ حــزنٍ على جسمي تمزقني
فما وجدتُ سوى شوقٍ إلى القِممِ

سجــــــونُ روحي بلا بابٍ يُحررها
ولا معينٍ يُــــــداوي الجرحَ بالكلمِ

أرنـو إلى الكــــونِ والأيامُ تَسحقني
فمـــا بغيــــرِكَ ربّــي مَرتجى حلمي

كأنّ روحـــــــي ببحــــــرِ الهمِّ غارقةٌ
تغوصُ حتى حدودِ اليأسِ في الظُلَمِ

قلبي كســــــيرٌ، ودمعــي لا يفارقني
وفي رضاكَ سرورُ النفسِ من ألــــــمِ

إليـــكَ أهـــــــــربُ مِـن دنيا تغـرّبني
عن دربِ حقٍّ، وقلبٍ باتَ في سَـــقَمِ

فارحـم عُبَيـْدكَ قــد ضاقت بهِ سبـلٌ
وطِــر بهِ نحــوَ نـــورٍ باتَ في الحرمِ

طِـرْ بـي إلـى قبلةٍ للذكــــــــرِ شامخةٍ
فيها السكينةُ، يخطـــو حولها قدمي

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!