ياشاعرا تقسو عليه مشاعره
وتتيه في حلك الدروب خواطره
ويسير درب العشق يخبط شوكه
فكأنما غشيت عليه نواظره
إن راح يكتب للحسان قصيده
فالجرح لوح والنزيف محابره
أوراح يروي للعطاش غليلهم
،ملأ الحياض بما تجود محاجره
وتراه يجترع المرارة موجعا
يخفي الأسى في قلبه ويكابره
لكن شؤون الدمع في وجناته
تبدي وتفضح ماتكن سرائره
وتزاحمت في الصدر آلام الهوى
وتكاثرت عددا وقل مناصره
إن كان درب العشق أوله لظى
ياويح نفسي مايخبئ آخره
أنالست أخشى الحب أخشى أهله
إذليس تؤمن للمحب. مخاطره
فالعشق مثل الخمر يعصره الفتى
جهلا فيسكر للثمالة عاصره
آليت أني لست أقرب حانه
فرأيتني رغم المشيب أعاقره
أغرى فؤادي روض حسن باسم
عبقت بأنفاس العطور أزاهره
ورأيت رئما أهيفا متمايلا
تلهو بهبات النسيم غدائره
فرمى إلي بطرفه فأصابني
بسهام جفن حين أرمش فاتره
ونأى وأثبت سهمه فوجدتني
دنفا يسامرني الأسى وأسامره
كم لمت أهل العشق في أحوالهم
حتى عشقت ومزقتني بواتره
إن جن قيس في الهوى سألومه
لو مات مثلي فيه إني عاذره