يا صاحبي مالي ٱراك وحيدا
نهب المرارة تائها وشريدا
هل ٱثبتوا في ٱم رٱسك مدية
ٱم صفدوا في ساعديك حديدا
ٱزرت بك الأيام بعد سعادة
ٱم صرت مثلي عن حماك بعيدا
ضاقت بك الدنيا برحب فنائها
حتى حقرت بحارها والبيدا
تخفي الضياء براحتيك وتتقي
ٱن تنظر العينان منك مزيدا
وتصم آذانا ولست بمسمع
وحبست ذاك البوح والتنهيدا
وجلست في صمت بهيبة ناسك
والصمت ٱجدر ٱن يكون قصيدا
باحت به تلك الفضاءات التي
سكرت لروعته فصار نشيدا
هذي هي الأيام من ٱخلاقها
لاتبق فيها قائما وحصيدا
لاتجزعن لطول ليل مبطئ
فالفجر يبطئ كي يعود جديدا
يا صاحبي فاطرح همومك موكلا
لله ٱمرك. كي تعيش سعيدا