يا وَيْحَ نَفْسِي عَلَى عُمْرٍ يَضِيعُ سُدَى
فٓي لَعْنَةِ الحَربِ
كَمْ يَمْضِي بِغيرِ هُدَى
مُدَّتْ يَدَيَّ لِكُلِّ العَابِرينَ فَمَا
مَدُّوا مِنَ اللطفِ
نَحْوِي فِي البَلَاءِ يَدَا
مَالِي سُوَى الشِّعْرِ
فِي لَيْلِي يُنَادِمُنِي
فِيهِ لَقِيتُ مَلَاذًا آمنًا رَغِدَا
قَابَلْتُ فِي الأمسِ أهْوَالًا مُروِّعِةً
لَكِنَّ قَلْبِي يُوَاسِيْنِي بِقَوْلِ غَدَا
مُذْ كُنْتُ طِفْلًا
وَقَلْبِي فِيْكِ مُعْتَلِقٌ
وَنَارُ عِشْقِكِ فِي الأَضْلَاعِ مَا خَمَدَا
كَانَتْ
نُبُوَءَاتُ
حُبِّي
فِيْكِ
صَادِقَةً
وَلِيسَ مَحْضُ هُرَاءٍ
أو رَنِينُ صَدَى
كَانَتْ لَيَالِينا تُغَنِّي لَحَنَ خُلْوَتِنَا
وَكُنَّا نَسْرِقُ مِنْ سَاعَتِنَا أَمَدَا
وَكُنْتُ أَرْقُبُ عَيْنَيهَا بِلَا مَلَلٍ
بَلْ كُنْتُ آوي إليْهَا أبْتَغِي رَشَدَا
إنْ تَسْأَلِي عَنْ هَوَى قَلْبِي أَقُولُ لَكِ
القلبُ مُلْكَكِ يا مَنْ صِرْتِ لِي بَلَدَا
إنِّي عَشِقْتُكِ لَاٰ زَيْفٌ ولا كَذِبٌ
والعِشْقُ أَكْبَرُ مَا قَدْ يُوْرِثُ الكَمَدَا
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية