أليكَ عَنِّي يا وجَهَ البَدرِ ضَنا الظُلُمُ
إن كان لَدَيكَ قلبٌ ألا يَرحَمُ
أتُراهِنُ على ضُعفِ مَن أحَبَّكَ
ربمـا تَوقَّفَ فَجـأةً النَّهَم
أتُراهِنُ على حَبْـكِ دَهَاءِكَ
وعَناكِبُ الحَيْـكِ مِثلُهُ تَنْظم
أتُراهِنُ على شَهِدِ الثَغْرِ لَدَيكَ
والإبتسامَةُ مِنهُ أبداً لا تُهزَم
أتُراهِنُ على ما أَعطَتكَ المَحَاسِنُ
وهو غَارفٌ منها الشَّهْدَ يَلثُم
أتُراهِنُ علـى ذبُولِ الأعيُنِ
وسِحْرُ عَينَيهِ كَشُهُبٍ لا يُلْجَم
أتُراهِنُ علـى حُنُوِ أبياتِـهِ
ولديهِ مِنَ الغَزَلِ مَا يَعْظُم
أتُراهِنُ على دَفقِ الإشتِهاءِ
ولديكَ مايُضْني وأنتَ تَعلَمُ
أتُراهِنُ وتُراهِنُ وتُراهِنُ !!!
وقَدْ فَاتَكَ أنَّ جَفْوَ البُعْدِ عَلقَم