والشعرُ ضاعتْ بالمعاجمَ كلمته
هَلْ تشعرُون بـِمَنْ يُقاسِي غُرْبَتٍهِ
كثُــرَ الحديثُ وما تُفيدُ قصيدتي
وحُرُوفُهـا قلبي بقـهـرٍ أبكته
الطفلُ يصرخُ ليسَ يدري ماجرى
لا بيتَ يأوي أو يلاقي أسرتُـه
فإذا رأيتَ الـمرءَ يبكِي صارخاً
فالكلُّ يعلمُ أين ضاعتْ فرحتَه؟
أطفالُ غزةَ من يرقُّ لحالهمُ
والجُرحَ فيهمُ مَن يُداوٍ علته
الجُّوعُ كالغزو اللعينِ رأيتهُ
قَتلَ الصغيرَ وجرَّهُ من إخوتَه
والأمُّ ثكلى بالمواجعِ طفلها
قد صارَ مَيِتَا قبلَ يَرثِي أمته
يا أُمَّةَ الإسلامِ أينَ نفيرُكُمُ؟
ماتَ الطبيبُ وماتَ أيضاً رِفْقَتَهُ
الغزو في ظل الكفاحِ وعزنا
مهما قتلنا لن يشيد دولتَه
ذُپحَ الصِّغَيرُ وكان أكبرُ حُلمِهم
يتحررُ الأقصى ويَلْبَسُ حُلَّتَهُ
-نَحنُ اليمانيون- ما زِلْنا هُنا
سَنُحَرِّرُ الأقصى نعيدُ كرامَتَهُ