يومًا ستعشبُ وسطَ الدربِ أغنيةٌ
عن الجياعِ الذي فرُّوا إلى النومِ
وسوف يدخلُ في أحلامِهم قمرٌ
يرجو اكتمالًا ويشكو نقصَهُ اليومي
وتستريحُ بلادُ المجدبينَ إلى الموتِ الأخيرِ وتبدا رحلةُ الصومِ
وسوف تشرقُ شمسٌ في نوافذهم
تسللت خلسةً من دفترِ الغيمِ
تحكي عن الخبزِ كيفَ اغتيلَ في زمنِ
الرصاصِ كيفَ غدا في موقعِ النجمِ
عن الذين بكوا للناسِ وانتظروا
-مثلي- ولم يجدو شعبًا سوى الوهمِ
عاشوا كأن اليتامى من محاجرِهم
بكوا لتسكنَ فيهم دمعةُ اليتمِ
وحينما أيقظوا أحلامَهم كُتبت
لهم مآسٍ وآوتهم إلى الحلْمِ
ناموا على أملٍ في الصبحِ فانتبهوا
أن الصباحَ مضى أيضًا إلى النومِ