يُنادي عليها الليلُ مُذ قبلة الفجرِ
نداءً خفـيّاً ذابَ في غـفوةِ الثـغرِ
وأرسمـني طـفـلاً يـلـوذُ بصدرها
يداهُ تحبُّ اللثغَ في لهجةِ الخصرِ
يجيبُ على كأسيَّ من صوتِها فَمٌ
أأبـدأُ فيهِ ؟ أم أبـاشـرُ بالخـمرِ
أناملُ من ماسٍ تسيرُ على يدي
لجوءَ عصافيرٍ تحطُّ على صدري
وتعزفني بي أغنياتٍ من الهوى
سنابلَ حبٍّ عانقت لهفةَ البدرِ
أنا منذُ أن ضيعت بالتيهِ كوكبي
أمدُّ يدي للشمسِ ترجعُ بالجمرِ
تغـيبُ وتـأتي بـي إلـيَّ وتخـتفي
وتظهرُ من ذكرى وتسكنني عبري
تمـوتُ القـصائدُ في الصباحِ غريقةً
ويُعدمُ حرفُ في المساءِ على السطرِ ،،،