ٱنثىْ ونابْ/بقلم:معاذ السمعي

ٱنثىْ ونابْ
ونزوحُ ألفِ قصيدةٍ عن بابِنا المنفيِ في أقصى الغيابْ

القلب ُ ينزفُ مرتين على يدِ الٱنثى
وينزفُ مرةً في العُمرِ من وجعِ الترابْ ..

للحب فلسفةُ الرصاصِ وللدخانِ الجافِ في ساق ِالقصيدةِ شاعرٌ
يستلهمُ الإطفاءَ من رأس الثقابْ

كن أي شيء فوق كتفِ الأرض كي تقوى على صد الحرائقَ …
جسدا من الإسمنتِ ..أو شجرا من الكلسِ المقوى بين أحداقِ الحبيبةِ والكلابْ

كن أي شيء أخرٍ غيري فإني قد تعبتُ
وغربة الإنسان
في جلدي يمزقها اغترابْ

ماذا ستكتبُ في الرصِيف .؟
حملَ الرصيفُ صلاتهُ ونهارَ مثلكَ لم يعد
للفلِ بائعةٌ هناكَ ولا كتابْ

هلْ للنوى كفٌ … يلملمُ ماتبقىْ من شجون الريح
ِ فيْ رئةِ السحابْ ..!؟

ها أنتَ مُستلقٍ على وجعِ الشواطىءِ
مثل عوسجةٍ يُدحرجها العُبابْ

ضاقت جيوب الرمل من فيضِ النوارسِ
وارتمى الموجُ المموسق بوصايا الفجرِ
في رئة الغراب

تتوسدُ الدمعاتِ
تستوحي من اللا شيء أشياءً وتستجدي عذابا للعذابْ..

ماذا يريدُ البحر من عينيك..؟
إن البحر مختنقٌ بتاريخٍ من القلقِ المذابْ..

أي المدائن سوفَ تتسعُ انكساركَ ..؟
كلُ المدائنِ شوهدتْ في الطلقةِ الٱولى تغادرُ بهوها لتضيقَ فيكَ بلا حسابْ .

لا تسأل المارينَ عن أنثاكَ يا رجلا
ترجَّلَ عن أناقتهِ وأورقَ
في الخَرابْ.

بلقيسُ أكبرُ كذبةٍ في العمرِ إن شهقَ الجوابْ..

وفحيح هذا الشاطئ المحموم ليس سوى صدى
يدوي
لنحنحنة الهضابْ .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!